عندما يبدأ الأطفال ذو الأنامل الرقيقة والوجوه البريئة التحول إلى المرحلة الثانية
مرحلة الرشد والبلوغ لا بد أن يمر بحالة عصبية وشدة وانفعالات غضب شديدة .
وهنا تبدأ معاناة هذه المرحلة مع الإبن والوالدين ،
ماذا عن دورهما؟
الشدة واللين مطلوبان هنا من كلا الوالدين ،إذا واجهت أي مشكلة مع إبنك أو ابنتك فتحلي بالصبر وكظم الغيظ فلك الأجر في التحلي بالخلق بالإضافة أنّك تنبه ابنك كيفية رد فعل الآخرين بهذه الأخلاق.
الأمر صعب جداً ولا يكون بين ليلة وضحاها ،ولكن الصبر عليهم وحوارهم في وقت هادئ بعد مشكلة أو عمل غير مرضي منه ،
بأن توضح له سبب قيامه بعمل ما ،وكيف أثرت على الآخرين وماذا كانت نتيجة هذا العمل أو التصرف السئ مهماً كان ، يجعل ابنك او ابنتك تفكر قبل عمل أي تصرف بنتائجه عليه أو على الآخرين من حوله في بيته في مدرسته ....
الحرمان من أعماله المفضلة أيضاً من الوسائل التي تجعل ابنك او ابنتك يفكر وينظم أعماله
ولكن لا تستسلما أيها الوالدن ويلين قلبك لهم فهنا يستغل مشاعركما نحوهما،
بالإضافة لتوجيههما الإسلامي بأن ينشأ الشاب على عبادة الله
وتبيين لهم أجر ذلك، وتذكيرهم بقصص الصالحين والأنبياء عليهم السلام
وأن يقتدوا بنبيينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا تنسي أن تمدحيه و تشكريه على أي تصرف مؤدب وحكيم مهما كان بسيط
مهما كان في النهاية الإبن يحتاج للقلب الحنون والدافئ
وأين سيجده إلا عند والديه
فأنتما تربيانه وتنميانه والحصاد لكما لا عليكما بإذن الله