مئات ملايين من الدولارات الزيمبابوية لا يمكنها شراء سلع ثمينة ، بل بالكاد تحصل
مقابلها على ثلاث بيضات أو رغيفين من الخبز فقط ؛ وذلك بسبب التضخم الذي تعانى
منه زيمبابوي .. حيث تعد من أكثر اقتصادات العالم تضخما ، إذ تصل نسبة
التضخم نحو 165 ألفا في المائة .. في حين يعادل الدولار الأمريكي نحو 250 مليون دولار زيمبابوي .
ولهذا اضطر البنك المركزي في هيراري مؤخرا لإصدار ورقة نقدية من فئة 500
مليون دولار زيمبابوي (دولارين أمريكيين) بعد أيام من إصدار ورقة جديدة فئة 250 مليون دولار.
يذكر ، أنه في عام 1980 - بعد أن حصلت زيمبابوي على استقلالها - كانت أسعار
صرف عملتها تتراوح بين دولار و دولار وعشرين سنتا لكل دولار زيمبابوي .
وكانت حكومة الرئيس / روبرت موجابي قد ألغت ثلاثة أصفار من العملة المحلية قبل
نحو عام في كفاحها ضد التضخم ، ومع توقعات صعود آخر لتلك المعدلات فإن مزيدا
من الأصفار ربما تلغى .
ويعاني الاقتصاد في زيمبابوي من أزمة متفاقمة تتزايد مع تطور الأزمة السياسية
بالبلاد إضافة إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا ؛ إذ تتضاعف أسعار الغذاء
في زيمبابوي أسبوعيا ويواجه المواطنون نقصا في المواد الغذائية الأساسية والوقود .